مستجدات الدخول المدرسي 2016-2017
انطلقت يوم الاثنين 19 شتنبر 2016 الدراسة الفعلية بمختلف المؤسسات التعليمية بالأسلاك الثلاثة، حيث التحق 6.951.351 تلميذا وتلميذة بفصولهم الدراسية.
وقد بلغ عدد التلاميذ الجدد بالسنة الأولى من التعليم الابتدائي 702.334 تلميذا وتلميذة بنسبة زيادة 3.4% مقارنة مع السنة الماضية، منهم 320.460 بالوسط القروي و140.728 بالتعليم الخصوصي.
وعرف العرض المدرسي هذه السنة إحداث 88 مؤسسة تعليمية، منها 41 مدرسة ابتدائية، من بينها 3 مدارس جماعاتية و35 ثانوية إعدادية و12 ثانوية تأهيلية.
أما بخصوص الدعم الاجتماعي، فقد عرفت المبادرة الملكية "مليون محفظة" استفادة .5044.182 مستفيدا ومستفيدة، تشكل الإناث منهم نسبة 47%، بكلفة إجمالية قدرها390 مليون درهم. كما ارتفع هذه السنة عدد المستفيدين من برنامج الدعم المالي المباشر "تيسير" ليصل إلى 860.100 مستفيدا ومستفيدة و526400 أسرة، بكلفة إجمالية بلغت 777 مليون درهم.
ويرتقب أن يستفيد 1.416.888 تلميذا وتلميذة من الإطعام المدرسي و165.125 من السكن بالداخليات، تشكل الإناث منهم 46%.
وفي مجال الموارد البشرية تعززت هيئة التدريس ب 9583 أستاذا جديدا من خريجي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، ليصل العدد الإجمالي للمدرسات والمدرسين إلى 210.367 منهم 113.077 أستاذ(ة) للتعليم الابتدائي و50.566 أستاذ(ة) للتعليم الثانوي الإعدادي و46.724 أستاذ(ة) للتعليم الثانوي التأهيلي.
وسعيا منها إلى تذليل الصعوبات المتعلقة بتدبير الخصاص في أطر التدريس والراجع بالأساس إلى إحالة حوالي 16172 من نساء ورجال التعليم على التقاعد منهم 6700 طلبوا إحالتهم على التقاعد النسبي لاستكمالهم 30 سنة من الخدمة ، في حين تم توفير فقط 9342 من الأساتذة والأساتذة المتدربين، اتخذت الوزارة عدة إجراءات استثنائية من أجل ضمان حق التمدرس لكافة التلميذات والتلاميذ من بينها : إعادة انتشار المدرسين عبر إجراء عملية "تدبير الفائض والخصاص" ، ترشيد الخرائط التربوية ، تكليف أساتذة التعليم الثانوي بتدريس المواد المتجانسة واللجوء عند الاقتضاء إلى الساعات الإضافية من طرف الأساتذة النظاميين.
وفي قطاع التكوين المهني، ستحتضن 1964 مؤسسة من مؤسسات التكوين المهني ما يفوق 492 ألف متدربا ومتدربة بنسبة زيادة بلغت 18% مقارنة مع 2016-2015، منهم 324 ألف متدربا ومتدربة بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بنسبة تعادل 66%. كما بلغ عدد المتدربين الجدد بالتكوين الأساس المتوج بشهادة أو دبلوم حوالي 345 ألف متدربا ومتدربة، فيما بلغ عدد المكونين 20.335 مكون ومكونة تمثل النساء منهم 32%.
وبخصوص التكوين المهني التأهيلي، فيرتقب أن يصل عدد المستفيدين من هذا النمط من التكوين بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ما يناهز 146 ألف مسجلا تطورا بنسبة 40%.
وسيشهد الدخول المدرسي الجديد مواصلة أجرأة المشاريع الاستراتيجية للوزارة في إطار تفعيل الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030، ولا سيما توسيع تجريب التدبير المتعلق "بمسار اكتشاف المهن" بالمستوى الخامس ابتدائي وتجريبه بالمستوى السادس ابتدائي ، وكذا إحداث 6 مسارات مهنية جديدة بالسلك الإعدادي ومواصلة إرساء البكالوريا المهنية وتوسيع مسالكها لتصل إلى 22 مسارا مهنيا، تشمل قطاعات مهنية متعددة على المستوى الوطني استجابة لطلبات الشركاء المعنيين، كما تضاعف الإقبال على هذه المسالك المهنية للبكالوريا هذه السنة مقارنة مع السنة الدراسية الماضية، حيث من المرتقب أن يصل عدد التلاميذ المسجلين 28.000 تلميذا وتلميذة.
أما بخصوص برنامج تحسين المنهاج الدراسي للسنوات الأربع الأولى من السلك الابتدائي، فسيتم توسيع تجربة هذا البرنامج على مؤسسات جديدة، وكذا تقوية تدريس اللغة العربية بالسلك الإعدادي من خلال تعميم "برنامج تنمية مهارات القراءة باللغة العربية"، و"تقوية اللغة الفرنسية بالأسلاك التعليمية الثلاث" من خلال اعتماد مقاربة وعدة بيداغوجية جديدة في تدريسها وتعلمها.
كما سيعرف هذا الدخول المدرسي توسيع إحداث مؤسسات التفتح بمعدل مؤسستين جديدتين بكل أكاديمية ، إلى جانب الاشتغال على مجال الارتقاء باللغات الوظيفية (الفرنسية، الإنجليزية، الاسبانية، الألمانية، الإيطالية، العلوم ،التكنولوجيات، الثقافة المقاولاتية، المهن وسوق الشغل) بهذه المؤسسات، فضلا عن إحداث 23 مركزا رياضيا جديدا ب23 مديرية إقليمية، مع مواصلة تفعيل أدوار المراكز الجهوية والإقليمية لمناهضة العنف بالوسط المدرسي ودعم بنيات الرصد والتتبع الجهوية والإقليمية بجميع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
إلى ذلك تميز الدخول المدرسي لهذه السنة باعتماد 147 طبعة منقحة للكتب المدرسية التي خضعت لمراجعة شاملة وأدخلت عليها تعديلات بعد عملية رصد المضامين والمحتويات في الكتب المدرسية المقررة غير المتلائمة، بشكل صريح أو ضمني، مع المنظومة القيمية المرجعية، والمحددة في: قيـم العقيدة الإسلامية السمحة، وقيـم الهوية الحضارية ومبادئها الأخلاقية والثقافية، وقيـم المواطنـة، وقيـم حقوق الإنسان ومبادئها الكونيـة، وكذا باعتماد منهاج دراسي جديد لمادة التربية الإسلامية في الأسلاك التعليمية الثلاث.
والوزارة إذ تقدم هذه المعطيات، فإنها تدعو كافة الفاعلين التربويين والشركاء الاجتماعيين والمؤسساتيين وجميع فعاليات المجتمع إلى التعبئة من أجل تمكين كافة الأطفال من حقهم في التمدرس وكذا المساهمة الفعالة في الارتقاء بالمدرسة المغربية.