توقيع اتفاقيات إطار للشراكة والتعاون من أجل إنجاز برامج للتكوين المهني بالتدرج
ترأس السيد رشيد بن المختار بن عبد الله وزير التربية الوطنية والتكوين المهني يوم 04 أبريل 2017، بمقر قطاع التكوين المهني بالرباط، حفل توقيع 12 اتفاقية للتكوين بالتدرج المهني، بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمندوبيات الجهوية للتكوين المهني.
وتندرج هذه الاتفاقيات في إطار تنفيذ العقد البرنامج الذي تضمنته الإستراتيجية الوطنية للتكوين المهني 2021، والذي يهدف بالأساس إلى تكوين الشباب عبر التدرج المهني في الحرف الواعدة، والتي تهم قطاعات الصناعة وصناعة السيارات وتكنولوجيا المعلوميات والاتصال وكذا مهن مربيات الروض والحضانة، وذلك لتسهيل اندماجهم في الحياة العملية.
كما تنطلق هذه الاتفاقيات من الأهمية التي يلعبها هذا النمط من التكوين، وكذا النجاح الكبير الذي حققته الاتفاقيات السابقة في تطوير وتنمية الحرف التي توفرها الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
وتعتبر أيضا هذه الاتفاقيات ثمرة للتنسيق بين قطاع التكوين المهني والأكاديميات، لملاءمة أهداف برنامج التكوين بالتدرج مع التقطيع الترابي الجديد الذي يتلائم مع الجهوية المتقدمة التي أقرتها بلادنا في هذا الصدد.
وسترسخ هذه الاتفاقيات، التي سيتم العمل بها خلال الفترة 2017-2021، شراكة رابح-رابح، حيث تهدف إلى تكوين 21000 متدرجة ومتدرجا في أفق 2021، موزعين على مراكز التدرج المهني التي ستضعها الأكاديميات رهن هذه البرامج، علما أن تحديد أهداف التكوين السنوية وتوزيعها حسب الأكاديميات، يرتكز أساسا على : أهداف التكوين المسطر في عقد برنامج الإستراتيجية الوطنية للتكوين المهني2021.
وتجدر الإشارة، أنه تبعا للتوجيهات الملكية السامية، فستمكن هذه الاتفاقيات من فتح المجال للشباب المنحدرين من الدول الإفريقية للاستفادة من التكوين بالتدرج المهني، وذلك من خلال تخصيص نسبة هامة لهذه الفئة ضمن الأعداد المحددة، حيث سيستفيد حوالي 1000 شابة وشاب إفريقي من هذا التكوين خلال الفترة 2017-2021، وذلك تماشيا مع الخيار الاستراتيجي لبلادنا بتعزيز علاقات التعاون جنوب-جنوب والنهوض بالتنمية الاقتصادية والبشرية في سبيل خدمة المواطن الإفريقي.
وبهذه المناسبة، تم أيضا توقيع تسع (9) اتفاقيات مع بعض المؤسسات والجمعيات والمقاولات، لإحداث مراكز للتكوين بالتدرج المهني داخلها، وذلك بهدف تكوين 8000 شاب وشابة.
وللإشارة، فإن اتفاقيتين اثنتين من بين الاتفاقيات التسع المذكورة، تهم بالأساس تكوين 500 شابة وشاب في وضعية إعاقة، وذلك وفقا للإستراتيجية الوطنية للتكوين المهني 2021، والتي كان من بين أهدافها تقديم عرض شامل ومندمج للتكوين، منفتح على عدد كبير من هذه الفئة.
ويقدر متوسط تكلفة تكوين كل خريج في إطار هذه البرامج بما يناهز 3000 درهم سنويا، أي بغلاف مالي إجمالي يقدر ب 88 مليون درهما لمجموع الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال هذا الحفل.