وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني تتقاسم نتائج الخبرة الوطنية في مجال إعداد الهندسات المنهاجية
نظمت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، يوم الثلاثاء 14 فبراير 2017، بمركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط، لقاء خصص لتقديم وتقاسم عدة مراجعة منظومة القيم بمنهاج التعليم الثانوي الإعدادي، وكذا الهندستين المنهاجيتين المتعلقتين بالتعليم الأولي والأطفال في وضعية إعاقة.
ويندرج موضوع هذا اللقاء، المنظم بتعاون مع منظمة اليونيسيف (UNICEF) ، في إطار التنزيل الأولي للمشاريع المندمجة للرؤية الاستراتيجية 2030/2015، وعلى الخصوص المشروع المندمج رقم 3 المتعلق ب "تمكين الأطفال في وضعية إعاقة أو وضعيات خاصة من التمدرس"، والمشروع المندمج رقم 7 المتعلق ب "تطوير النموذج البيداغوجي".
ويترجم مشروع مراجعة منهاج السلك الإعدادي، من منظور إعمال مدخل القيم المعتمدة في أهدافه، التوجهات الكبرى لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والمتمثلة في الاختيارات التي رسمها دستور 2011، وأكدت عليها عديد من خطب صاحب الجلالة، ويسعى إلى تقديم مجموعة من التوصيات وآفاق التفعيل من أجل مدرسة تخدم قيم الطفل وتهيؤه للحياة حسب المداخل المنهاجية الآتية: البرامج والتوجيهات التربوية؛ دفتر التحملات الإطار لتأليف الكتب المدرسية؛ الكتب المدرسية؛ دليل الحياة المدرسية؛ عدة تكوين مدرسي السلك الثانوي الإعدادي؛ العلاقات التربوية بين التلامذة والمدرسين؛ علاقات التأطير التربوي بين المفتشين والمدرسين؛ العلاقات التربوية بين التلامذة والمدرسين؛ التوجيه التربوي، وكذا حسب مستويات أجرأتها المأسساتية.
أما مشروع إعداد الهندسة المنهاجية لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة، فيهدف إلى إرساء مقاربة بيداغوجية فعالة وناجعة لتدبير سيرورات التعلم والاكتساب المتلائمة مع حاجيات هذه الفئة من الأطفال، سواء على خلفية طبيعة الإعاقات التي يعانون منها، أو نوعية الولوجيات التي يحتاجون إليها ضمن الفضاء التربوي، أو التعلمات الداعمة التي يفترض اعتمادها من طرف الفريق الطبي والشبه طبي المتعدد الاختصاصات، أو ما يتعلق بالمرتكزات البيداغوجية والتقنية والوسائل التعليمية الممكن اعتمادها في فضاءات الأقسام الدراسية التي يتواجدون فيها بما يتناسب مع مضامين التعلمات التي تقدم إليهم.
وبخصوص مشروع إعداد الهندسة المنهاجية للتعليم الأولي فهو يندرج في إطار مشروع تنمية وتطوير الخبرات المغربية في مجال التعليم الأولي، من خلال وضع تصور لنموذج بيداغوجي بمقاربة تشاركية وتنسيق بين كل الفاعلين في مجال الطفولة المبكرة، ويسعى إلى تحديد التوجهات التربوية الكبرى للمنهاج التربوي للتعليم الأولي، عبر إقرار هندسة منهاجية ترسم المحددات والضوابط المنهجية لنموذج بيداغوجي كفيل بإعداد الطفلة والطفل على المستويين النمائي والتعلمي، ويراعي في الوقت نفسه خصائصه السيكولوجية حسب طبيعة المرحلة النمائية التي يتواجد فيها.